أفكار خاطئة عن الثقافة الأمنيّة

* * *

الفكرة الخاطئة رقم 1:

“إخفاء انخراطي في العمل العلني للمقاومة الخضراء يجعلني أكثر أمناً”.

 *

 الحقيقة:

  • كل نشاط تغييري فيه مخاطر، لا يوجد شيء يمكن أن يضمن السلامة المطلقة، مهما كانت الثقافة الأمنيّة جيّدة. أي عمل تغييري علني يمكن أن تواجهه السلطات بالقمع. الفارق هو أن الثقافة الأمنيّة تجعلنا أكثر فعاليّة بشكل عام.
  • الثقافة الأمنيّة مهمّة، لكن الحركات العلنيّة تحمي نفسها عادة عبر الأعداد الكبيرة والتضامن الشعبي.
  • لا يوجد طريقة للقيام بالنشاط التغييري العلني والحفاظ على سرّية هويتنا في الوقت نفسه، ولا هو أمر إيجابي أو مفيد أن يحاول ناشط علني إخفاء هويته فيما يقوم بعمل علني في حركة علنيّة.
  • الحركات العلنيّة يمكنها أن تبني قوّتها العددية وتجمع التضامن الشعبي حولها عبر كونها علنيّة، شفّافة، وعبر قيام أعضائها بالتعبير عن دعمهم لها لتشجيع الآخرين على القيام بالمثل.
  • أحد الأدوار الرئيسيّة للحركة العلنيّة هي أن تكون الوجه العام للحركة. نحن نقف علانيّة ونقول “إني أدعم هذه الاستراتيجية وأؤمن بالمقاومة الخضراء العميقة”. هذا العمل المهمّ لا يمكن القيام به إن كنّا نحاول إخفاء هويتنا بشكل دائم.
  • هنالك العديد من الأسباب التي تدعو البعض لئلّا يظهروا كثيراً علنياً، لكن الإخفاء التام للهوية في ظلّ انخراطنا بأيّ حركة هو مستحيل عملياً. إن كان لديك سبب يقول أنك لا تريد أن تجذب أنظار السلطات (مثلاً إن كنت المعيل الوحيد لعائلتك أو مهاجر أو ما شابه)، الطريقة الفضلى للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأمن والسلامة في هذه الحالة هو عدم الانخراط بأي حركة.

 * * *

الفكرة الخاطئة رقم 2:

“علينا أن ننتبه باستمرار وأن نكشف العملاء أو مخبري الأمن الذين يعملون لمصلحة السلطات في مجموعتنا”.

*

الحقيقة:

  • الارتياب هو سلوك سلبي للحركة، والقلق باستمرار حول وجود عملاء ومخبرين في المجموعة العلنيّة هو مدمّر لفعاليّة عملها. الاشتباه بأعضاء في المجموعة أو اتهامهم بأنهم عملاء له أيضاً أثر سلبي جداً على المجموعة ككل. السلطات تستعمل باستمرار تكتيك الإيحاء للمجموعات الناشطة بأنها مخترقة لكي تدفعها للمواجهات الداخليّة بين أعضائها وتعطّل عملها.
  • الاتهامات غير المستندة على أدلّة قاطعة خطيرة. هنالك تكتيك تستعمله الأجهزة الأمنيّة يهدف لتلبيس تهمة الإخبار أو العمالة بأحد أعضاء المجموعة لتأجيج الصراعات الداخلية بينهم. هنالك العديد من منظّمات المقاومة التي انتهى عملها بالتقاتل الداخلي بسبب اتهامات متبادلة بالعمالة للخصم أو للأجهزة الأمنيّة.

 * * *

الفكرة الخاطئة رقم 3

“أعضاء القوى الأمنيّة عادة يعرّفون عن أنفسهم، ولا يكذبون علينا”.

 *

الحقيقة:

  • بعض الأشخاص يقعون تحت وهم أن أعضاء الأجهزة الأمنيّة لا يعملون سوى بشكل علني أو يعرّفون دائماً عن أنفسهم، لكن ذلك غير صحيح أبداً. العملاء السرّيون هم، حسناً، سرّيون، أي يظهرون بهوية مختلفة عمّا هم عليه في الواقع. قد يوهموك أنهم ناشطون، عمّال، أساتذة، صحافيّون، وإلى ما هنالك، ويحافظون على هذه الهوية لفترة طويلة لاختراق المجموعات الناشطة.
  • معظم أعضاء الأجهزة الأمنيّة مدرّبون على الكذب على الناس، ويقومون بذلك كجزء روتيني من عملهم، وخاصة خلال التحقيقات. أعضاء الأمن يمكن أن يظهروا للناس أدلّة مفكبرة، وحتى صور وفيديوهات وتسجيلات مفكبرة لرفاقهم أو لأشخاص يعرفونهم لكي يدفعوهم للحديث عن نشاطهم ونشاط رفاقهم ومخطّطاتهم.
  •  من الأفعال المعروفة هي قيام أعضاء الأجهزة الأمنيّة بتهديدك، أو تهديد عائلتك وأصدقائك. أفضل ما يمكن فعله في هذه الحالة هو الحفاظ على رباطة الجأش وعدم التحدّث عن أي شيء وعدم التعاون معهم بأي شيء، وطلب المساندة والدعم من مجموعتك الناشطة وآخرين.
  • في بعض الأحيان، قد تقوم الأجهزة الأمنيّة بفبركة تهم لا علاقة لها بالنشاط السياسي للضغط على الناشطين، كالاتجار بالمخدّرات أو تعاطيها، أو الاغتصاب أو السرقة أو ما شابه. لذلك من المهم جداً على كل ناشط(ة) أن يكون بعيداً قدر المستطاع عن كل هذه الأمور وعن الأشخاص الذين قد يتورّطون فيها حتى ولو كانوا أصدقائهم.

 * * *

الفكرة الخاطئة رقم 4

“الثقافة الأمنيّة تضمن سلامتي”.

 *

الحقيقة:

  • الثقافة الأمنيّة لا تضمن سلامتنا بالمطلق، بل تجعلنا أكثر أمناً. من المهم أن نتذكّر أن كل نشاط تغييري فعّال قد يدفع السلطات لقمعه والناس المنخرطة به بالقوّة.
  • لا يوجد شيء يمكن أن يضمن سلامتنا بالمطلق، كل عمل ناشط فيه مخاطرة، سواء أكان علنياً أم سرياً.
  • الفصل الصارم بين العمل العلنيّ والعمل السرّي يساعد على تعزيز أمن الناشطين.

* * *

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *